أهلا بمن أتانا بتحية وسلام
يريد الترحيب بأحلى الكلام
يريد أن نعلن له الانضمام
إلى كوكبة أعضاءنا الكرام
فأهلا بك يا من تجمل عربنا بمقدمه
وانتشرت رائحة العود في أرجائه
أهـــلا بك
أهلا بمن أتانا بتحية وسلام
يريد الترحيب بأحلى الكلام
يريد أن نعلن له الانضمام
إلى كوكبة أعضاءنا الكرام
فأهلا بك يا من تجمل عربنا بمقدمه
وانتشرت رائحة العود في أرجائه
أهـــلا بك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
رحبن بالاخت الفاضلة الداعية علوة حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك
لقد تم فتح باب التسجيل من جديد بناءا على طلب الاخوات فارجو من الله تعالى ان تفدن وتستفدن
مطلوب مشرفات جادات على كافة الاقسام فمن تجد في نفسها القدرة فلتتفضل بطلب في قسم الاقتراحات
مطلوب مشرفات جادات على كافة الاقسام فمن تجد في نفسها القدرة فلتتفضل بطلب في قسم الاقتراحات

 

 كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيانا جديدا للأمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حلم مطر
 



انثى عدد المساهمات : 30
نقاط : 88
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/10/2014

كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيانا جديدا للأمة Empty
مُساهمةموضوع: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيانا جديدا للأمة   كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيانا جديدا للأمة Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2015 5:01 am

كيف صنع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كياناً جديداً لأمته؟ كيف غيَّر حالهم وبدَّل واقعهم؟ وما الأساس الذي أرساه ليحدث هذا التغيير والتبديل الدائم والمستمر؟ كيف حوّلهم صلى الله عليه وسلم من أحوال الجاهلية التي كانوا غارقين فيها وجمَّلهم بأحوال مختلفة مازالت موضع عجبٍ كلِّ البرية من يومها وإلى يوم الدين؟

إن النبى صلى الله عليه وسلم تمكَّن في مجتمع المدينة وفيما يقرب من العشر سنوات أصلح الأفراد جميعهم، فالأُسر، فالمجتمع كله، ومنه انطلقوا إلى الوجود بأسره بالتربية الإيمانية التي وضع صلى الله عليه وسلم من خلالها الأسس الراسخة للإصلاح قولاً وعملاً في جميع النواحى بدءاً من العقيدة إلى أى تفصيل شئت.

ثمَّ انتقل صلى الله عليه وسلم للرفيق الأعلى وتعداد أمته مائة وأربعة وعشرون ألفاً، منهم ثمانية ألاف من البارزين على درجاتهم، ثم انطلقت تلك الأمة الوليدة وأحثَّت السير على نفس المنهاج ليصلحوا أحوال العباد وينشروا الخير والحقَّ والعدل في البلاد، وتبعهم أسلافهم من بعدهم على نفس الأسس التربوية الإيمانية، حتى تمكنت أمة الإسلام في سنوات قلَّة من إزاحة الأمم الكبرى عن عروشها وتربعت هى على عرش الوجود الإنساني والأخلاقي والإجتماعي والإقتصادي والعلمي والعسكري والتنموي في العالم كله{1}

بل ولكى نعلم أنَّ هذا الذي صنعه بهم صلى الله عليه وسلم قابلٌ للتطبيق في كل زمان ومكان، نجد أيضاً أنَّ الأمة نفسها كلما حاقت بها شديد الظلمات نجد لها وقفة تهُبُّ فيها من سُباتها وتنفض غبار الكسل واللامبالاة عن شبابها، وتهُبُّ فتستعيد أمجادها، حدث ذلك كثيراً وأنتم تعلمون ذلك جيداً بمطالعة تاريخنا العظيم، فما السر؟

هناك قاعدة للإنطلاق، كلما عادت لها الأمة وأنطلقت منها تجاوزت كبوتها ونالت مرادها وسادت زمانها واستمرت على تسيُّدها ما حافظت عليها، فإذا فترت عزيمتها وقلَّت همَّتها وحادت عن السبيل ضاعت هيبتها وتلاشت سيادتها شيئاً فشيئاً حتى تصبح كثرتها كغثاء السيل كما نرى

فما السرُّ في ذلك؟ ما سرّ نهضة الأمة في عصر النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار؟ وما سرّ نهوض الأمة من كبوتها تارة في مواجهة المغول؟ وتارة في مواجهة الصليبيين؟ ومرة مع الدولة العثمانية التى اجتاحت أوروبا كلها ناشرة للإسلام؟ وغيرها من المرَّات والمرَّات التى ظهرت فيها قوة الإرادة، ما السرُّ في ذلك كله؟

ولأسهِّل الأمر عليكم وأقرِّب لكم المسألة: سأسألكم ما أول الأمور التى علَّمها النبى للأمة؟ هل علمهم الصلاة التى هى عماد الدين؟ لا، لم يعلمهم الصلاة أولاً، بل جلس معهم صلى الله عليه وسلم اثنى عشرة عاماً في دار الأرقم بن أبي الأرقم إلى أن فرضت الصلاة – لأن الصلاة فرضت قبل الهجرة بعام والرسول صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاثة عشر عاماً – فماذا كان يفعل معهم كل تلك الأوقات؟ ماذا كان يعلِّمهم؟ أو يقول لهم؟ كان صلى الله عليه وسلم يربِّيهم، وهذا هو السرُّ، هذا هو سرُّ النهضة ... التَّربية الإيمانية

كان يزكِّي النفوس، ينقِّى القلوب، يطهِّر الصدور، وبإجمالٍ يربِّي أصحابه على الخلق القويم والنهج المستقيم أى يقوم بتشكيل عالم أصحابه الداخلي "القلوب" تشكيلاً متكاملاً على أسس الدين الجديد، كان عليهم أن يتمُّوا ذلك داخلياً قبل أن ينطلقوا لإعادة تشكيل واقعهم خارجياً، وهذا هو لبُّ سرِّ الإصلاح والتنفيذ العملي الذى طبقه صلى الله عليه وسلم لقول المنعم الفتَّاح لدعاة التغيير والنجاح والفلاح والإصلاح: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} الرعد11

وفي ذلك يقول د. محمد عمارة: {وعلى إمتداد المرحلة المكية- ثلاثة عشر عاماً- أى أكثر من نصف عمر الرسالة- كانت الصناعة الثقيلة التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي إعادة صياغة الإنسان، بإقامة الأصول وتجسيدها في القلة المؤمنة، وفي دار الأرقم بن أبي الأرقم – مدرسة النبوة والمؤسسة التربوية الأولى في تاريخ الإسلام- كانت صياغة القلوب والعقول بخلق القرآن وقيم الإسلام}
{2}


{1} من أراد التفصيل فليقرأ كتابنا {كونوا قرآنا يمشى بين الناس}، الباب 5و6 : ص 165-243
{2} فى مقالة بمجلة الأزهر 4/2012، بعنوان: المنهج الإسلامي فى الإصلاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كيانا جديدا للأمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بركة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
» صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الضحى
» معاشرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أذن وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم طلب العلم الشرعي :: ساحة العقيدة الاسلامية-
انتقل الى: