محاضرة الداعيه (علوه محمد الاحمري) بجامع الهدى

قبل أن يخون الموعد" قصص وكلمات تلامس القلوب من محاضره الأستاذه : علوه محمد الاحمري بجامع الهدى

اعتبري بمرور الساعات الأزمان وأنظري في سرعه الأيام حبيبتي المباركه لا أظن أنني مبالغه أن قلت لك أن أعظم نعمه بعد الإسلام علينا هي نعمه التوبه فكيف لا تكون التوبه من أعظم النعم وهي تعني انك مهما فعلتي مما يخطر على القلب من جرائم ثم أتيتي وأقبلتي على الله باكيه وتائبه ونادمه في حينها لا يغلق دونك الباب وكيف لا تكون كذالك وقاعدتها ” التوبه تجب ما قبلها ” الله واكبر ما أحلم وما أكرم الله بعباده فإن ركبتي سفينه الأمل وأبحرتي في بحر ألذنوب فاتتك رياح الخوف وعصفت بقلبك يمنه ويسره وتقاذفتك أمواج الأسى وظلام اليأس فتذكري قول الله تعالى “ قل يا عبادي ألذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله إن الله يغفر ألذنوب جميعا “ هنا أختي المباركه سيشرق القلب بنور التوبه وتهذا الأمواج وتسكن الرياح اقرأي هذه الآيات بقلبك قبل أن تسكنيها عقلك أسكنيها قلبك فذاك نعم المبيت. فجددي القرأه واسمعيها معي بتدبر وتامل اقرأي قول الله تعالى “ ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبه عن عباده “ قالها أين ؟ وفي أي سوره • قالها في سوره التوبه ^ يا سبحانك يا الله ما أكرمك عطاءك الله يقبل فهلا أقبلتي انتي بقلب صادق وسليم مع الله فثمه آيات تبارك من أنزلها حيث قال جل في علاه ” يا أيها ألذين آمنوا توبوا إلي الله توبه نصوحا ” هنا الله يأمر فهل اطعتي أمره أم عصيتي واكبر من هذا كله تعالي اطرب إذنك بقول اكرم الأكرمين من سبقت رحمته غضبه يقول ” أن الله يحب التوابين “ يا الله بعد أن إذنبنا وفعلنا كذا وكذا وكذا يا رب تحبنا سبحانك من كريم فالله يقبل والله يأمر والله يحب وانتي إلي متى ؟ لا تقبلين ولا تطيعين ولا ترغبين فالتوبه سهله وميسره ونعمه عظيمه بل ما أسهلها وما ايسرها فقط قولي لنفسك أن تمادت يا نفس كفي وعن الشهوات فكفكفي أعزمي على استمرار الإقلاع عن ألذنوب المعاصي حبيبتي المباركه إليك قصص لعل القلب أن يلين ويبحث عن النور الرباني ولعل القلب أن يشد الرحال ويعيش مع الله لحظه صفاء ولعل القلب قلبي وقلوبكم أن تصعد سلم النجاة فإليك بعض من قصص - عطاء السلمي وهو في مرض موته كان يقول ” الموت في عنقي والقبر بين يدي . والقيامه موقفي . وجسر جهنم طريقي ولا أدري ما يفعل بي ثم بكى حتى غشي عليه - ومحمد بن واسع وهو في مرضه موته كان يقول " يا إخوتاه تدرون أين يذهب بي ؟ والله ألذي لا إله إلا هو لا أدري إلي النار أو أن يعفوا عني الله
- أمنع جفونك أن تذوق مناما .. وذر الدموع على الخدود سجاما
- واعلم بإنك ميت ومحاسب .. يأمن على سخط الجليل أقاما
- محمد بن سيرين لما حضرته الوفاه بكى فقيل له " ما يبكيك ! فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخاليه وقله عملي للجنه العاليه وما ينجيني من النار الحاميه
- وأبا عطيه لما حضر الموت جزع ؛ فقال له اتجزع من الموت ! فقال! ومالي لا أجزع وأنما هي الساعه فلا أدري أين يسلك بي
- لا تقل إني وإني ولا يمنيك الشباب .. أو تقل مالي كثير فالمنايا لا تهاب
الفضيل بن عياض لما حضرته الوفاه غشي عليه ثم آفاق وقال ” يا بعد سفري وقلة زادي “

تأملي يالغاليه / ممن يقبلون على امتحانات الدنيا بالمدارس والجامعات كيف يتأهبون لذالك بالسهر والمطالعه والمراجعه حتى يصلوا للنجاح ولا تخيب لهم الآمال وألامنيات وكذالك حال المتقين المخبتين لا يغمض لهم جفن ولا يرتاح لهم بال ولا تهدأ لهم نفس حتى يتجاوزوا عقبات الحياه فلنبدأ الاستعداد للتوبه من الآن أحزمي وأعزمي ولا تكوني من أولئك القوم ألذين أحكموا الأبواب والنوافذ ولم يروا غيما ولم يسمعوا مطرا في نومهم غارقون انشغلوا بلهوهم فجاء امواج الأمطار لتنتشلهم وهم غارقون بنومهم فقاموا هاربين يبحثون عن ملجأ يحميهم فظفروا قليل وجرفت الأمطار منهم الكثير فهل أعدوا العده فلكل فتاه سلكت درب الغوايه واتبعت الغرب وتقلدت بتقاليد وعادات الغرب وغيرت حجابها وتركت الاقتداء بمن سلكن طريق الهدايه وقبل ذالك طريق عايشه وخديجه والنساء الصحابيات إلي كل فتاه عاقه لوالديها والي كل لا زالت تصول وتجول في طريق المعاصي والغناء وعقوق الوالدين والتشبه بالغرب أقول لك والله ثم والله لو أتاك ملك الموت الآن وجلس بجانبك وأخبرك وقال أنا ملك الموت هل ستقولين له انتظر علي أمسح الأغاني من جوال أو انتظر أغير لباسي أو انتظر أضع مكياجي وكحلي أو انتظر اذهب لوالدتي أستبيحها عذرا على ما رميت عليها من كلام جارح أو انتظر أغير من غويت من صديقاتي بسببي أو انتظر أمسح من جهازي اللاب توب المقاطع السيئه أو أمسح مافي جوالي من رسائل لا والله يالغاليه الموت لا يعرف إلاستيذان بل يطرق الباب فأين من شيد الحصون والقصور واحترس وأين من نصب لنفسه سرير العز وجلس وأين من بلغ المنتهى وراى الملتمس فظن في نفسه البقاء وأين من بلغ المنتهى وراى الملتمس
فظن في نفسه البقاء لكنه خان الظن والنفس
فتفكري في مصيرك ومألك وراقبي الله في أقوالك وافعالك واعمالك وتذكري قول الله
” إذ يتلقى المتلقيان عند اليمين وعن الشمال قعيد “ تدبريها وتامليها بقلبك وبادري بتوبه
إمحي بها ما مضى من سيئات فالله يقبل توبه التائبين ويعفوا عن المسيئن

اختي العفيفه هي نفحات ايمانيه من قلب يحبك ويخاف عليك
فشمري ساعديك متأهبه لعمل الخيرات والكف والابتعاد عن المنكرات واعزمي التوبه الصادقه مع الله وجهزي الأنيه ولا اقصد الطعام واللباس وانما اقصد الروح والفؤاد يا حبيبه الفؤاد
ابدأي واستعدي وارسمي من الأن خطه العوده الي الله
وكي تثبتي عليك بالمحافظه على النوافل . فثبتي الفؤاد بقراءه القرأن وتذكري قول الله " ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم بإن لهم الجنه اجعلي من خطاك ماتكون سباقه لدروب الخير
واعقدي على العزيمه في التوبه وان اردتي ان تكون انطلاقتك ثابته وقويه اجعلي كتاب الله السند الاول والمرجع إن ثبت حفظك لأحكام كتاب الله فأنا على يقين ان الله سيعينك على طاعته