الداعيه علوه
عدد المساهمات : 29 نقاط : 86 السٌّمعَة : 18 تاريخ التسجيل : 22/06/2011 المزاج : رباهُ قد عرفتكَ خفقةً في أضلعي وهتفت باسمك يا لهُ لحنٌ يرنُ بمسمعي قد فاضَ كأسي بالأسى حتى سأمتُ تجرعي ياربي إني قد غسلتُ خطيئتي بالأدمعِ ياربي إني ضارعٌ أفلا قبلتَ تضرعي إن لم تكن لي في أساي فمن يكونُ إذاً معي ياربي في جوفِ الليالي كم ندمتُ وكم بكيتُ ولكم رجوتكَ خاشعاً وإلى رحابكَ كم سعيتُ قد كنتُ يوماً تائهاً واليومَ ياربِ وعيتُ رسالة sms : ياإلهي بالتحقيق,وياركني الوثيق,ويارجائي عند الضيق,ويامولاي الشفيق,ويارب البيت العتيق,أخرجنا من حلق الضيق إلي أوسع الطريق,وأنزل فرج من عندك قريب وثيق,وإكشف به كل شده وضيق,(طوبى لقلوب ملأتها خشيه الله واستولت عليها محبته) فهيا أجب منادي هل من سائل لعلك تحظى بالقبول . وتفوز بالمسؤؤل . وتدرك المطلوب والمأمول
| موضوع: أدب قلبك بالذكر وإسأله هل عاش غربه الموحدين .. الأربعاء نوفمبر 30, 2011 5:21 pm | |
| ...إلي متى وهذه جلودنا ميته الإحساس ... بل وإلي متى وارواحنا تشكوا الإفلاس ... فهذه أيامنا تدور مابين تلفاز وأكل ونعاس بربكــــــم هل بهذه الأفعـــــــــــال نكون " خير أمه أخرجت للناس جاء رجل إلي الحسن البصري يشكوا إليه قسوه قلبه فقال له ( أدبه بالذكــــــــــــر ) وهذا ما سأجر موضوعي إليه فلعلنا بزمن القابض على دينه كالصابر على جمر ” ومن أحسن قولا ممن دعا على الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين إنَّنا نعيشُ زمانًا اجتمعت فيه جُلُّ أنواعِ الغُربـة ، زمانًا يَمُرُّ فيه الرجلُ بقبرِ الرجل فيتمنَّى أن يكونَ مكانَه ، زمانًا صارت فيه السُّنَّةُ بِدعَة والبِدعَةُ سُنَّة ، زمانًا تطاول فيه اليهودُ الأقزام على هؤلاءِ الأفاضِل مِن المُوَحِّدين مِن أتباعِ سيد المرسلين صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّماسترشـدَ الغـربُ بالماضي فأرشـدَهُ .. ونحنُ كـان لنا مـاضٍ نسيناهُ إنَّـا مشينـا وراءَ الغـربِ نقبِسُ مِـن .. ضيائِـهِ فأصابتنـا شظايـاهُ باللهِ سَلْ خلفَ بحرِ الرُّومِ عن عـربٍ .. بالأمسِ كانوا هُنا واليومَ قد تاهُوا وانزِلْ دِمشقَ وساءِل صخـرَ مَسجِدِها .. عَمَّن بناهُ لعـلَّ الصخـرَ ينعاهُ هـذي معالِـمُ خُـرْسٌ كُـلُّ واحـدةٍ .. مِنهُنَّ قامـت خطيبًا فاغِـرًا فـاهُ اللهُ يعلـمُ ما خلَّفتُ سيرتَهـم .. يومـًا وأخطأ دمـعُ العيـنِ مجــراهُ يا مَن يـرى عُمَـرًا تكسـوهُ بُرْدَتُـهُ .. والزَّيْتُ أُدْمٌ لهُ والكُـوخُ مأواهُ يهتَـزُّ كِسـرَى على كُرسِيِّهِ فَرقـًا .. مِن خوفِـهِ ومُلوكُ الـرُّومِ تخشاهُ يا رَبِّ فابعـث لنا مِـن مِثلِهـم نَفَـرًا .. يُشيِّـدونَ لنا مجـدًا أضعنـاهُ
زمانًا أصبح فيه الحليمُ حيرانًا .. زمانًا أصبح فيه المُوَحِّدونَ في غُربـةٍ لا يعلمُها إلَّا اللهُ جَلَّ وعَلا .
فكثيرٌ مِن الناسِ لَمَّا أراد أن يَدفعَ تِلكَ الغُربـةَ ، ما كان منه إلاَّ أنْ انسلخ مِن دينهِ كُلاًّ وجُزءًا وكَمّاً وكيفًا ، مِن أجل إرضاءِ الناس مِن حولِه ، حتَّى يعيشَ سالِمًا مُعافىً في تِلكَ الدُّنيا التي لا تُساوي عند اللهِ جَناحَ بعوضة .
أمَّا المُؤمِنُ الذي لامَسَ الإيمانُ شِغافَ قلبهِ فهو يعلمُ أنَّه في سِجن ، وأنَّه ينتظرُ الإفراجَ في جنَّةِ الرَّحمَن ، كما قال سيِّدُ الأولين والآخِرين _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ كما في صحيح مسلم (الدُّنيا سِجنُ المؤمِن جنَّةُ الكافِر ، ولذا وَضَّحَ النبىُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - تِلكَ الغُربـةَ التي نعيشها الآن ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( بـدأ الإسـلامُ غريبًا ، وسيعودُ غريبًا كما بـدأ ، فطُوبَى للغُرَبَاء) .. عِند الطَّبَرانِىِّ : قيل مَن الغُربَاءُ يا رسولَ الله ؟ قال : ( الذين يَصلُحونَ إذا فَسَدَ الناس ) .. وعند التِّرْمِذِىِّ: قيل مَن الغُرَبَاءُ يا رسولَ الله ؟ قال : ( الذين يُصلِحونَ ما أفسدَ الناسُ مِن بعدي مِن أُمَّتي ) .. وعند أحمد : قيل مَن الغُرَباءُ يا رسولَ الله ؟ قال ( أُناسٌ صالِحونَ في أُناسِ سُوءٍ كثير ، مَن يَعصيهم أكثر مِمَّن يُطيعُهم ) فأهلُ الغُربةِ صالِحونَ ومُصلِحون ؛ صالِحونَ في أنفسِهم ، ويدعونَ الكونَ كُلَّهُ للصَّلاح ، ولأن يكونوا عِبادًا للهِ جَلَّ وعَلا . ولِذا أخبر الحَقُّ جَلَّ وعَلا في كِتابِهِ أنَّ أكثرَ الناسِ هم أهلُ ضلالٍ ، وأنَّ أهلَ الغُربةِ هم ثُلَّةٌ ميمونَةٌ مُباركةٌ قليلة ، وما يضرَّهم أنَّهم قليل ، قال جَلَّ وعَلا : ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ وقال جَلَّ وعَلا : ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ وقال جَلَّ وعَلا : ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ وقال جَلَّ وعَلا : ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ فأهلُ الغُربةِ قِلَّةٌ قليلةٌ ، ثُلَّةٌ ميمونةٌ مُباركة ، بدأوا حياتَهم في طاعةِ الله ، وأنهَوا حياتَهم في طاعةِ اللهِ جَلَّ وعَلا .
تَدَبَّـر معي ما قاله ابنُ مسعودٍ _ كما في الحديثِ الذي رواه الحاكِمُ _ مُوَضِّحًا غُربةَ أصحابِ النبىِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم ، قال ابنُ مسعود : ‹‹ أوَّلُ مَن أظهَرَ الإسلامَ سَبعة : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأبو بكر ، وعَمَّار ، وأُمُّه سُمَيَّة ، وصُهَيْب ، وبِلال ، والمِقداد . فأمَّا رسولُ اللهِ فمنعه اللهُ بعَمِّه ( أى حماه اللهُ بِعَمِّه ) ، وأمَّا أبو بكر فمنعه اللهُ بقومِه ، وأمَّا سائِرُهم فلقد أخذهم المُشرِكونَ وألبسوهم أدرُعَ الحديد ، وصهرورهم في الشمس ، فما منهم مِن أحدٍ إلاَّ وقد واتاهم على ما أرادوا إلاَّ بِلال ، فإنَّه هانت عليه نفسُهُ للهِ ، وعُذِّبَ في سبيل اللهِ عذابًا شديدًا ، فكانوا يجرُّونَه على رمضاء مكة ويضعون الصخورَ العظيمةَ على صدره ، وهو يقولُ نشيدَه الخالِد : أَحَـدٌ أَحَـد ›› ، فيمُرُّ أبو بكرٍ _ رضى اللهُ عنه وأرضاه _ ويقولُ له : يُنجِّيكَ اللهُ الواحِدُ الأحد . ولم يكتفِ أبو بكرٍ بتِلكَ الكلمات الطيبةِ الجميلة ، وإنَّما ذهب وصفَّى التجارات وجَمَعَ الأموالَ مِن أجل أنْ يشترىَ العبيدَ والأرِقَّاء ، ليُعتقهم مِن أجل رَبِّ الأرضِ والسماء ، خشيةَ أن يُفتَنوا في دينهم . فلَمَّا أَعتق أبو بكرٍ بِلالاً ، قام المُنافِقون وقالوا : واللهِ ما أعتق أبو بكرٍ بِلالاً إلاَّ ليدٍ كانت عنده . فسكت أبو بكرٍ ، وتولَّى الرَّدَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِن فوق سبع سماوات ، فنزل جبريلُ يَشُقُّ السَّبع الطِّباق بقُرآنٍ يُتلَى إلى يومِ القِيامة : ﴿ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى) .
فهكذا كانوا يعيشون تلك الغُربة . والحَقُّ جَلَّ وعَلا يُخبِرُ دائِمًا وأبدًا أنَّ أهلَ الغُربةِ قِلَّةٌ قليلةٌ ، وثُلَّةٌ ميمونةٌ ثابتةٌ على التوحيد وعلى العقيدة للهِ جَلَّ وعَلا ، وما ضرَّهم أنَّهم قليل ، فَحَسْبُكَ أن تكونَ مُنفردًا في كون ، حتى لو كَفَر الكونُ كُلُّهُ بالله .. أَجَلْ واللهِولِذا تأمَّـل معي ما كان مِن حال الغُربـةِ مِن لَدُن _ آدمَ عليه السلام _ وإلى قِيامِ الساعة ...
فـ هـذا نـوحٌ عليه السَّلام ، لَمَّا دعا قومَه ألفَ سنةٍ إلاَّ خمسين عامًا ، فما كان منهم إلاَّ أن كفروا ، وما آمن معه إلاَّ ثُلَّةٌ قليلة ، قيل إنهم ثمانون رجلاً ، وقيل إنَّهم ثلاثة عشر رجلاً ، فعلى قول إنَّهم ثمانون رجلاً ، تخيَّل أنَّه لم يُؤمن معه باللهِ جَلَّ وعَلا إلاَّ ثمانون رجلاً في 950 سنة .. ولَمَّا جاء الأمرُ مِن اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لنوحٍ عليه السَّلام : ﴿ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ﴾ ، فبدأ نـوحٌ _ عليه السَّلام _ يصنعُ الفُلْكَ ، سفينةٌ يصنعُها نـوحٌ _ عليه السَّلام _ في صحراء شاسعة ، وكُلَّما مَرَّ عليه ملأٌ مِن قومِهِ _ ليسوا مِن الأعراب ، بل مِن قومِهِ ومِن عشيرتِهِ ، بل ومِن أهلِهِ _ كانت زوجُه تَمُرُّ عليه فتسخرُ منه ، وكان ابنُه يُمُرُّ عليه ويسخرُ منه ، وكُلَّما مَرَّ عليه ملأٌ مِن قومِهِ سخِروا منه .. وبدأ نـوحٌ _ عليه السَّلام _ يشعرُ بالغُربةِ الشديدةِ بين هذا الحُطامِ المُتناثِر مِن الكُفر الذي عَمَّ الأرضَ كُلَّها ، وإذا بالحَقِّ جَلَّ وعَلا يأتيهِ بالنَّصرِ ما بين غمضةِ عينٍ وانتباهتِها .. ﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ﴾ انتصِر أنتَ لدينِكَ يا رَبّ . أنا ما أُريدُ نُصرةً لنفسي . أنا ما أُريدُ إلاَّ نُصرةَ التوحيدِ والعقيدة ، ﴿ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ ﴾ ، فَجَبَرَ اللهُ كَسْرَه في تلك الغُربة بأنْ نجَّاهُ ومَن معه مِن المُوَحِّدين في تلك السفينةِ ، سفينةِ النَّجاة ، سفينة نـوحٍ عليه السَّلام إنَّ الحياةَ الإنسانيةَ في مجالِ صِراعٍ رهيب ، وإنَّ الصِّراعَ بين الحقِّ والباطل قديمٌ بقِـدَمِ الزمان والمكان ، والأيَّامُ دُوَل ، قال جَلَّ وَعَلا : " وتلك الأيام نداولها بين الناس " ولـذا ، لَكَأنِّي الآن أنظرُ إلى الحبيبِ محمدٍ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - هو وأصحابِه ، وهم يتسلَّلُون خِفيةً إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم خوفًا مِن بَطش المُشركين بهم في هذا الوقت ، ولا حول ولا قوةَ إلَّا بالله .
بل لَكَأنِّي أنظرُ إلى النبىِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - مرةً أخرى وهو يطوفُ في أسواق الحَجيج ويُنادي على الناس ويقول : مَن يُؤويني ؟ مَن ينصرني حتى أُبلِّغَ رسالةَ رَبِّي وله الجنة ؟
إنَّها الغُـربـةُ التي عاشها الحبيبُ محمدٌ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - وأصحابُه - رضى الله عنهم وأرضاهم - في ذلك الوقتِ العصي. وتـدورُ عجلةُ الزمان ، ويعيشُ المسلمون أيضًا في هذا الزمان غُربةً كأشدِّ ما تكون ، حتى وصف النبىُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - حالَ الغُرباء في هذا الزمان ، فقال قال(سيأتي على الناسِ سنواتٌ خدَّاعات ، يُصدَّقُ فيها الكاذِب ، ويُكذَّبُ فيها الصَّادِق ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِن ، ويُخوَّنُ فيها الأمين ، وينطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَة ) ، قيل : وما الرُّوَيْبِضَةُ يا رسولَ الله ؟ قال : ( الرَّجُلُ التَّافِهُ يتكلَّمُ في أمر العامَّة ) ، ولا حولَ ولا قوة إلَّا بالله (فنحن وربي في زمن الغربه ) فلن تكون عظيمآ عند الله وعند الناس حتى تكون عظيمآ بعبادتك وما إرتفع شئ للسماء اعظم عند الله من الإخلاص ومانزل شئ إلي الأرض أعظم من التوفيق وبقدر الإخلاص يكون التوفيق وفقنا الله وإياكم لمرضاته وأتانا إخلاص منه وتوفي
(اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ) (يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك) ثبتنا الله وأياكم على الحق | |
|
يارب الهمني رشدي
عدد المساهمات : 35 نقاط : 46 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 06/12/2011
| موضوع: رد: أدب قلبك بالذكر وإسأله هل عاش غربه الموحدين .. الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 5:50 am | |
| ماشاء الله مواضيعك بغايه الروعه أشكر لك جهدك الله يسددك ويوفقك كما أساله سبحانه لك شفاء لا يغادر سقمآ زادك الله من فضله يارب بالفعل نحن بزمن تحس به الداعيه الملتزمه بغربه الدين والاهل والوطن | |
|